مواجهة مشاكل القوارض من خلال برنامج Rodent Control في Cambridge
18/يونيو/2025
تُقدِّم Cambridge Inspectional Services Department (إدارة خدمات التفتيش البلدية في مدينة Cambridge) خدمات مجانية خارج المباني السكنية، كفحص محيط المبنى والمساحات الخارجية ومعالجة الجحور في الجدران الخارجية، للحدّ من انتشار القوارض. إذ تدعو المدينة السكان حاليًا للمُشارَكَة في برنامج Private Property Rodent Control للمساهمة في الحدّ من مشكلات القوارض.
ومنذ انطلاق البرنامج عام 2021، تمَّ توفير خدمات مكافحة القوارض لأكثر من 900 عقار مؤهَّل. كما يعمل مفتشو البلدية على توعية السكان بسبُل الوقاية من القوارض، وذلك بحسب ما أوضحه David Power، مُنسِّق مشروع الصحة البيئية. ومن خلال التعاون مع شركة مُرخَّصة أصولًا وتخضع لتأمين قانوني شامل، وذلك بموجب عقد مع المدينة، إلى جانب تقديم تقارير مهنية ومتابعة مستمرة، نتأكَّد من أنَّ شركة مكافحة الآفات تفي بالتزاماتها وفق التوقُّعات.
ويوضِّح Power أنَّ الإجراءات تبدأ فور قبول الطلب، حيث يقوم أحد مفتشي المدينة بزيارة العقار وتقييم مباعث القلق المرتبطة بوجود القوارض. ثمَّ يتواصَل المقاول مع مُقدِّم الطلب لتحديد موعد تقديم الخدمة الأوَّلية خلال فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، حيث يُجري تقييمًا للعقار ويُقدِّم الوسيلة المناسبة لمعالجة أي مشكلة تتعلَّق بالقوارض. تلي ذلك ثلاث زيارات بهدف المتابعة، وفي الزيارة الأخيرة، يُزيل المقاول المعدَّات المُستخدَمة في مكافحة القوارض، كما يُجري مفتش المدينة فحصًا وتقييمًا نهائيًا للعقار.
يُعدُّ الحفاظ على النظافة العامل الرئيسي لمنع انتشار القوارض، إذ صرَّح Power قائلًا «على الجميع اتَّباع تدابير النظافة في التعامُل مع نفاياتهم والاهتمام بساحات منازلهم». «فوجود جهة واحدة فقط لا تلتزم في الحيّ كفيلة بجذب العديد من الآفات غير المرغوب فيها. ويُمكن للجميع أن يُساهم في الحفاظ على الأحياء خالية من القوارض، وذلك من خلال إدارة النفايات الموضوعة على الأرصفة، إلى جانب حفظ الأطعمة بطريقة سليمة».
ويُشير Power إلى عدم وجود خطط حالية لتوسيع نطاق البرنامج، لكن الفريق يأمل في إطلاق حملات توعية عامَّة من قبيل نشرات بريدية شهرية أو نصف شهرية لتثقيف شريحة أوسع من السكان. كما يدرسُ الفريق أيضًا تطبيق خطَّة مُتابعة طويلة الأمد، يتمُّ من خلالها التواصُل مُجددًا مع السكان بعد مرور عام على تقديم الخدمة للحصول على آرائهم وملاحظاتهم.
من المهم أيضًا أن يتحمّل السكان مسؤولياتهم الفردية لتعلُّم الخطوات الوقائية ضد انتشار القوارض. وتتمثَّل الخطوة الأولى في البحث عن مؤشِّرات لوجود فئران في الأماكن التي تعيشُ فيها عادةً مثل الأعشاش (أسفل الأبواب وحول النوافذ مثلًا أو أكوام المواد في ساحات الأبنية) أو الجحور (المحفورة في الأرض). إذ يجب التحقُّق من وجود فضلات أو ثقوب أو آثار قضم على البراميل المصنوعة من الخشب أو البلاستيك. كما ينبغي تفقُّد الجدران والعشب بحثًا عن علامات المسارات التي تسلكها الفئران.
أما الخطوة الثانية، فتتمثَّل في تنظيف أي فضلات أو آثار مشي، إذ تتواصَل الفئران وتجذب بعضها البعض عن طريق بولها وفضلاتها. وفي هذا الصدد، تحدُّ إزالة الفوضى من الأماكن التي قد تختبئ فيها الفئران أو تنام أو تبني فيها أعشاشها أو تتكاثر. ومن الضروري أيضًا التحكُّم في نمو الأعشاب والشجيرات والأشجار الصغيرة.
أمَّا الخطوة الثالثة فتقوم على تجويع الفئران من خلال إدارة النفايات على نحوٍ جيِّد وإزالة جميع مصادر الطعام.
وتتمثَّل الخطوة الرابعة في إغلاق منافذ الدخول من خلال سدّ جميع الثقوب والشقوق في الأساسات والجدران والأرضيات وتحت الأبواب وحول النوافذ. أمَّا الخطوة الخامسة والأخيرة، فهي القضاء على الفئران باستخدام الطُعوم المُخصَّصة، ولكن يجب أن يقتصر التعامل معها على المختصين المحترفين من شركات مكافحة الآفات.
ويُعدُّ التعاون المجتمعي أفضل وسيلة للحفاظ على جميع الأحياء خالية من القوارض. فضمان التزام جميع سكان الحي باتباع ممارسات النظافة المُتعلِّقة بالنفايات وتنظيف محيط منازلهم سيُقلِّص من فرص جذب القوارض إلى المنازل والأحياء.
"
وجود جهة واحدة فقط لا تلتزم في الحيّ كفيلة بجذب العديد من الآفات غير المرغوب فيها — على الجميع أن يساهم في الوقاية من القوارض. – David Power، منسق مشروع الصحَّة البيئية
"
